رعى قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال الإيطالي باولو فابري، في مقر الكتيبة الإيطالية العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في شمع – قضاء صور، لقاء للمرجعيات الدينية في جنوب لبنان بمناسبة أحياء عيد ولادة السيدة مريم العذراء وبهدف توطيد علاقة الحوار والتعاون مع السلطات الروحية المتواجدة في منطقة عملياتها. ونوه الجنرال فابري بميزة التعايش والتسامح الديني المتبادل في لبنان مما يجعله بلد فريد من نوعه في العالم.
بدوره، اعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، أن "هذا اللقاء ذو بعدين عسكري وروحي فالعسكريين هم يخدمون الاستقرار والسلام في الجنوب و الروحيين يخدمون بنفس الروحية والبعدين لهم هدف واحد مشترك وهو السلام"، مشددا على أن "السيدة مريم هي رمز للسلام وهي همزة وصل لمختلف الأديان. اليونيفيل تشكل تنوع ديني وثقافي ومن بلدان متعددة تخدم السلام تحت راية واحدة وهي الأمم المتحدة".
من ناحيته أشار رئيس أساقفة صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص إلى أن "لبنان كان وما زال منذ نشأته بلد مضياف وهو وطن لجميع المكونات رغم تنوعهم ونوه بالقيم التي يتمتع بها الجنوبيون وخصوصاً بالوحدة والتعايش والاحترام المتبادل".